توأم عمرو قطامش: جائزة Arabs Got Talent أول فرحة حقيقية بعد وفاة والدنا

أكد محمد قطامش شقيق عمرو التوأم أن فوز أخيه بالجائزة الكبرى لـ Arabs Got Talent كان أول فرحة حقيقية بعد وفاة والدهما العام الماضي، مشيرا إلى أن وجوده مع أخيه في مدرسة واحدة كان يسبب إزعاجًا لمدرسيه ومشاكل لا حصر لها.

وكشف محمد أن عائلة "القطامشاوية" تشتهر بـ"خفة الدم" وأن عمرو ظهرت موهبته في وقت مبكر، بينما كشف عددًا كبيرًا من الأسرار الخاصة بعلاقتهما، وأسرارا أخرى عن علاقات عمرو العاطفية.

وقال محمد قطامش في حواره مع مجلة "كلام الناس" في عددها الأخير: "كانت وفاة والدنا صدمة كبيرة رغم أننا كنا نتوقع ذلك؛ لأنه كان مريضًا بالكبد، وظل بالعناية المركزة ثمانية أيام قبل وفاته، فإن فقدان الأب هزمنا جميعا، فلم نعرف منذ هذا الوقت كيف نفرح، فقد تخرجنا في الكلية وحصلنا على الإعفاء من الخدمة العسكرية، وعلى الرغم من ذلك باتت كل الأمور بالنسبة لنا عادية، وأول فرحة حقيقية بعد وفاة الوالد هي فوز عمرو في برنامج Arabs Got Talent".

وأضاف محمد: "عمرو أكبر مني بخمس دقائق، نشأنا معا، وتعلمنا في مدرسة حكومية، وكنا متفوقين في دراستنا جدا، وكان والدي رحمة الله يريد لعمرو أن يكون طبيبا وأصر على ذلك، ولعدم حب عمرو لمادة الأحياء لم يتمكن من الحصول على مجموع يؤهله لذلك، فالتحق بكلية العلوم جامعة حلوان، ودخلت أنا كلية التجارة".

وأشار إلى أن علاقة عمرو بالشعر بدأت منذ طفولته لأنه كان يحب العربية جدا، وكان مدرس اللغة العربية له تأثيرا كبيرا في تشجيعه خلال المرحلة الثانوية، وهي الفترة التي تشكلت فيها موهبته لأنه قبل ذلك كان طفلا عاديا مثل كل الأطفال وكان شقيا جدا أيضا، ويقرأ مجلة ميكي.


القلب في ورطة
وعن بدايات عمرو قال محمد: "بدأنا التمثيل معا في مسرح المدرسة منذ 12 عامًا، وعندما التحقنا بالكلية اتجهت للرياضة واتجه عمرو للفن، وكان عمرو متأثرا بعمه الشاعر والصحفي "ياسر قطامش" وبدأ يقرأ له كتاب "القلب في ورطة بين ليلى وبطة" ويعتبر الأب الروحي لعمرو في الشعر الحلمنتيشي، وظهرت موهبة عمرو في الكتابة والتمثيل معا؛ حيث التحق بفريق الهواة، وبدأت حياته مع التمثيل المسرحي في كلية العلوم جامعة حلوان؛ حيث أخذ "يكنس" مسرح الكلية عندما فوجئ بأنه مكان مهمل لا يهتم به أحد".

ويبدو أن كتاب "القلب في ورطة" كان له تأثيره على حياة عمرو العاطفية؛ حيث أشار أخوه التوأم إلى أن عمرو ليس مرتبطا بخطوبة أو زواج وعلاقته بالجنس اللطيف عادية جدا مثل أي شاب، شقاوة المدرسة والكلية في إطارها الطبيعي بدون زيادة أو نقصان، ولأنه كان يتولى فريق المسرح في الكلية، فقد كانت الأضواء تسلط عليه ويلقى اهتماما من الزميلات من حوله، وهو واضح وصريح جدا، ومعظم قصائده تمثل صدى لحياته.

أما عمرو فيقول: "عندي مشاكل مع الجنس الآخر، لا أجد فتاة تستوعب طاقتي العاطفية، لذلك لست مرتبطا، وكتبت في الآخر قصيدة تجسدني عاطفيا ومنها: "أقوللك كلمة من الآخر، يا فكرة عايشة جوايا ما تتشفشي، أكيد قلبي وقع فيك.. عشان حاسس ما بيشوفشي.. وطلبه بسيط.. يغير إمتى.. يغير إزاي.. وإمتى يحس بالنشوة يسهرني وما ينامشي.. وإمتى لما يوم أزعل يواسيني ومزعلشي.. ومن حلمي ما خدتش غير قرار واحد.. أنام تاني وأحاول إني ما أحلمشي".


خفة دم عائلية
محمد قطامش أكد أن خفة الدم لا تقتصر على عمرو وعمه ياسر فقط، ولكنها سمة مميزة للعائلة بأكملها، ويقول عنها: "كوننا عائلة خفة الدم قاسم مشترك بيننا كلنا، و"القطامشاوية كلهم فقريين" (يوصفوا بخفة دم شديدة) حتى أخي الصغير وأختي الصغيرة، فنحن أربعة أبناء، أنا وعمرو توأم وأسماء طالبة في السنة الثانية من كلية الطب، وعبد الرحمن في الصف الثالث الإعدادي".

ولأنهما أشقياء جدا، كان وجود عمرو ومحمد في مدرسة واحدة كارثة، ولكن بالتأكيد "دمها خفيف" ويقول عنها محمد: "هناك قانون يمنع فصل التوائم عن بعضهما حتى الصف الثالث الثانوي، ولكن وجودنا معا في فصل دراسي واحد كان يسبب مشكلة للمدرسين، فعمرو بشقاوته و"لماضته" وأنا مثله بالضبط جعل المدرسين يطلبون من مدير المدرسة أن يبعد بيننا، ويصبح كل واحد منا في فصل مختلف، وبعد أن استجاب المدير لذلك اتصلت إحدى المدرسات بوالدتي و"زغردت" لها في التليفون وقالت لها "الحمد لله مشيوا".